|
توصيات لجنة
الشخصيات البارزة
لمنظمة المؤتمر
الإسلامي
مقدمة:
يواجه العالم
الإسلامي في المرحلة الراهنة تحديات هائلة على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي
والفكري والاديولوجي والعلمي والتكنولوجي والإعلامي والتنظيمي. وكان على منظمة
المؤتمر الإسلامي أن تشكل بالفعل عنصراً هاماً في توجيه المساعدة للعالم الإسلامي
لتمكينه من رفع جميع هذه التحديات.
وبناء على القرار
45/10-P(IS)،
قررت الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الإسلامي تكوين لجنة الشخصيات البارزة بهدف
>>
وضع استراتيجية وخطة عمل كفيلين بتمكين الأُمة الإسلامية من التصدي لتحديات القرن
الحادي والعشرين وإعداد خطة شاملة تسعى، في العالم عامة وفي المجتمعات الإسلامية
خاصة، إلى تطوير سياسات وبرامج تنمية الوسطية المستنيرة وإعداد توصيات لإصلاح منظمة
المؤتمر الإسلامي وإعادة هيكلتها <<.
وتتكون اللجنة من
سبعة عشر عضوا ( باكستان وغامبيا وماليزيا وإندونيسيا وإيران والسودان والمملكة
العربية السعودية والمغرب وقطر واليمن وبوركينا فاسو والسنغال ونيجيريا وتركيا
وكازاخستان وفلسطين ومصر) (أنظر القائمة الملحقة)، وقد اجتمعت اللجنة أول الأمر
برئاسة ماليزيا من الفترة من 27 إلى 29 يناير 2005م في بوتراجايا ثم في إسلام آباد
يومي 28 و 29 مايو 2005 لإعداد الصياغة النهائية لتوصياتها.
وتم تجميع توصيات
اللجنة في الوثائق الثلاث التالية:
1-
تحديات القرن الحادي
والعشرين
2-
سياسة وبرنامج تطوير
الوسطية المستنيرة
3-
إصلاح منظمة المؤتمر
الإسلامي وإعادة هيكلتها
وبناء على الصلاحيات
المخولة لها من قبل القمة العاشرة المنعقدة في بوتراجايا (أكتوبر 2003) والتوصية
التي قدمتها في هذا الشأن خلال اجتماعها الأول في يناير 2005، فإن اللجنة ترفع كافة
هذه الوثائق مرفقة بالتوصيات ذات الصلة إلى أنظار الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة
الإسلامي الذي سينعقد بمكة في نوفمبر 2005 وذلك من أجل بحثها والموافقة عليها
وتنفيذها.
إسلام آباد
في 29 مايو 2005.
الوثيقة 1
تحديات القرن
الحادي والعشرين
1- التحديات
السياسية
1. استمرار وضع
التهميش للأُمة الإسلامية وإبعادها عن التأثير في مجريات السياسة الدولية.
2.
تفاقم
الهوة بين الحاكمين والمحكومين في البلدان الإسلامية مما أدى بالتأكيد إلى انعاكسات
سياسية واقتصادية وثقافية على الأُمة الإسلامية.
3.
عدم
قدرة البلدان الإسلامية على ممارسة الحكم الرشيد والشفافية.
التوصيات
1/ وضع وتنفيذ
ممارسات توافقية جيدة لمحاربة الرشوة وتنمية روح المسؤولية والشفافية داخل القطاع
العام والخاص.
2/ دراسة أفضل
الممارسات المتبعة داخل بلدان المنظمة في مجال الحكم بما في ذلك الطرق والوسائل
الكفيلة بتنمية قدرات الدول الأعضاء الأقل نمواً.
3/ تطوير
الديمقراطية والمجتمع المدني والمشاركة السياسة واحترام حقوق الإنسان.
4/ حث الدول
الأعضاء على القيام بدور أكثر فاعلية داخل المنظمات الدولية.
5/ ضرورة مساندة
الدول الأعضاء بالمنظمة لمرشحي البلدان الأعضاء للمناصب الدولية.
6/ ضرورة مشاركة
الدول الأعضاء بشكل أكبر في عملية إصلاح منظمة الأُمم المتحدة وخاصة الحرص على
تمثيل ملائم للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي داخل مجلس الأمن.
7 / وضع تنسيق
أكثر ديناميكية للدفاع عن القضايا العادلة للشعوب المسلمة التي تعيش تحت نير
الاحتلال.
8/ العمل على
تحسين أوضاع الجاليات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
9/ إعداد مخطط
للاندماج التدريجي لمنظمة المؤتمر الإسلامي على غرار باقي الكيانات الجهوية لتمكين
الأمة من رفع التحديات والاستجابة لتطلبات العولمة في القرن الحادي والعشرين.
الهيئات التنفيذية
1.
مؤتمر
القمة الإسلامي والمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.
2.
الأمانة
العامة.
3.
البعثة
الدائمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في نيويورك وجنيف وكذلك فيينا وبروكسيل عند
تأسيسهما.
4.
فريق
العمل لمنظمة المؤتمر الإسلامي لحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية في جنيف.
2- التحديات
الأمنية
1.
النزاعات بين
الشعوب الإسلامية.
2.
الاحتلال
الأجنبي لعدد من بلدان العالم الإسلامي.
3.
التوترات
الناجمة عن أوضاع الأقليات المسلمة في عدد من البلدان غير الأعضاء.
4.
نزعات
التطرف الناجمة عن الشعور بالظلم والإحباط واليأس.
التوصيات
1.
تطوير
التدابير اللازمة لإعادة الثقة وتنمية نظام للأمن الجماعي يحتم على جميع الدول
الإسلامية الانصياع إليه على مستوى دولي بغية تجنب الخلافات والنزاعات.
2.
تفعيل القرار
القاضي بخلق المحكمة الإسلامية للعدل.
�
ضرورة محاربة
نزعة شريحة من مكونات الأُمة التي تلجأ إلى الإرهاب والعنف، وذلك بمختلف الوسائل،
ومن بينها:
�
إقناع الدول العظمى بالتصدي للأسباب العميقة للإرهاب.
�
تشجيع التأويل الصحيح لتعاليم الدين الإسلامي التي تنادي بالسلم وعدم العنف وتبسط
المبادئ أو البرامج الهادفة إلى تطوير حضارة إسلامية متوازنة ومعاصرة ومتماسكة (
الإسلام الحضاري).
الهيئات التنفيذية
1.
القمة
الإسلامية والمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.
2-
الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
3-
فريق
العمل لمنظمة المؤتمر الإسلامي للسلم والأمن في نيويورك وفريق العمل لنزع السلاح في
جنيف.
4-
جهاز
خبراء لمنظمة المؤتمر الإسلامي – Think Tank
( عند إنشائه)، الجامعات ووسائل الإعلام.
3- التحديات
الاقتصادية
1.
الإخفاق في
تطوير وتنفيذ سياسات التنمية المستدامة على مستوى بلدان المنظمة.
2.
الإخفاق في
القضاء على الفقر والرشوة والأمراض وفي ضمان الحقوق الأساسية وتلبية الحاجات
الرئيسية.
3.
الإخفاق في
تنمية تعاون اقتصادي قوي رغم الثروات الطبيعية البشرية الهائلة.
4.
العولمة
وضرورة احتواء آثارها السلبية.
التوصيات
1.
استئصال الفقر باللجوء إلى عدد من التدابير مثل تقوية القدرات، والقروض الصغرى
وإصلاح المقاولات الصغيرة والمتوسطة والإصلاح الزراعي.
2.
تنمية
التعاون الاقتصادي والتنسيق بين الدول الأعضاء لكي تتمكن من تخطيط وتدبير مواردها
الطبيعية والبيئية بكل فعالية وتحقيق تكامل اقتصادي أفضل.
3.
حث
الدول الأعضاء على التوقيع والمصادقة على كافة الاتفاقيات التجارية والاقتصادية
لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
4.
تشجيع
التكامل والتنمية الاقتصادية الجهوية عن طريق اتفاقيات للتبادل الحر والاتحادات
الجمركية والأسواق المشتركة وباقي الأنشطة الهادفة إلى تشجيع التجارة والتنمية بين
الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
5.
تشجيع
برامج التعاون المؤسساتي بين منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأُمم المتحدة والبنك
الإسلامي للتنمية والبنك العالمي والمنظمة العالمية للتجارة ومجموعة الثمانية.
6.
ضرورة
حضور الأمانة العامة في مجلس المحافظين للبنك الإسلامي للتنمية.
الهيئات التنفيذية
1.
الأمانة العامة
2. البنك
الإسلامي للتنمية
3. المركز
الإسلامي لتنمية التجارة.
4- التربية
والعلم والتكنولوجيا
التحديات
1. تدنى
مستوى الإسهام في العلم والتكنولوجيا وخاصة في مجال البحث والتنمية.
2. انعدام تعليم
ذي جودة وعيوب أخرى تشوب النظام التربوي.
3.
الإخفاق في إنتاج أفكار مبدعة مجددة.
التوصيات
1. الزيادة في
مخصصات الميزانية بقدر كبير لضمان تعليم جيد وتطوير البحث والتنمية.
2. تشجيع القطاع
الخاص والمشاركة في البحث والتنمية.
3. إنشاء اتحاد
للتعليم العالي لتنمية البحث العلمي في الدول الأعضاء في المنظمة وخلق فرص أكاديمية
فيها لفائدة الطلبة المسلمين الذي لا يستطيعون متابعة دراستهم العليا بالجامعات
الغربية بسبب الصعوبات الناجمة عن أحداث 11 سبتمبر 2001.
4. تنمية تبادل
التكنولوجيا بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
5. تعزيز دور
الكومستيك على الصعيد المؤسساتي والمالي.
6. تشجيع
الانفتاح والفكر النقدي داخل النظام التربوي.
7. حث منظمة
المؤتمر الإسلامي على تطوير المناهج الجامعية المعيارية بغية إزالة الأحكام المسبقة
المتبادلة ومطالبة الأمين العام بالاتصال بالبلدان الغربية لإقناعهم بترك الأفكار
الجاهزة حول الإسلام والتي تتكاثر في كتبهم المدرسية.
8. اتخاذ مبادرات
خاصة لتعليم البنات ومحاربة الأُمية عند النساء.
9. تحديث المناهج
التعليمية في المدارس الدينية.
الهيئات التنفيذية
1. كومستيك
2.
الجامعة الإسلامية
للتكنولوجيا في داكا
3. صندوق البنك
الإسلامي للبنية التحتية
4. البنك
الإسلامي للتنمية.
5. الأمانة
العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي
5-
الإعـــــــلام
تشويه صورة الإسلام
والمسلمين وتصويرهم في قوالب سلبية لا تتغير.
التوصيات
1. تعزيز فهم
وتأويل العقيدة الإسلامية بغية تحسين صورتها لدى الآخرين.
2. تصور
استراتيجية إعلامية ملائمة، بما في ذلك اللجوء إلى مؤسسات مهنية لتحسين صورة
الإسلام والمسلمين في الغرب وباقي بلدان العالم غير الإسلامية.
3. إقامة علاقات
عمل وتنسيق أفضل بين إدارة الإعلام بمنظمة المؤتمر الإسلامي ووسائل الإعلام الوطنية
في الدول الأعضاء.
الهيئات التنفيذية
1. الأمانة
العامة
2. الإيسيسكو
3. وكالة الأنباء
الإسلامية الدولية
الوثيقة 2
السياسات والبرامج
الاستراتيجية لتعزيز الوسطية المستنيرة
تمهيد
يعتمد برنامج
الوسطية المستنيرة على منهجيتين:
أ - معالجة
المشاكل الداخلية للبلدان الإسلامية بإصلاح النظام التربوي والقضاء على التطرف
والعنف الطائفي.
ب- التركيز على
الالتزام المعنوي للدول العظمى الغربية التي ساهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة في
الظلم والقمع والعدوان في العالم، بتقديم مساعدتها الاجتماعية والاقتصادية للقضاء
على الفقر في بلدان الجنوب.
1-
تعريف الوسطية المستنيرة
تستمد فكرة
الوسطية المستنيرة جذورها من:
أ) الوصف
القرآني للأُمة الإسلامية باعتبارها " أُمة وسطاً " ( سورة البقرة آية 143).
ب) أمر القرآن بتجنب الممارسات الدينية المتطرفة ( سورة الأنعام آية 153).
ج) القاعدة المنبثقة من الحديث الشريف " خير الأمور أوسطها ".
د ) الأهمية التي
يوليها الإسلام للبحث عن المعرفة في العالم الذي نعيش فيه كي تنير لنا هذه المعرفة
سبيلنا في هذه الحياة.
إن جوهر الوسطية
المستنيرة يكمن في تجنب مختلف صور التطرف الذي قد يؤدي ( أو لا يؤدي بالضرورة) إلى
المعاناة والمتاعب للشخص نفسه أو للآخرين. ومن بين أهم مميزات المؤمن، الموقف أو
السلوك المعتدل الذي ينطوي على المبادئ العقلية التي ينادي بها القرآن والأحاديث
الصحيحة والحكمة. إلا أن الوسطية لا تعني المجازفة بالمبادئ أو الواجبات الدينية.
2- السياسة
الداخلية
أ.
التدابير الواجب اتخادها فوراً.
- رفض الإرهاب وإقصاء المنظمات الإرهابية
- رفض التطرف الديني والنزعات الراديكالية الدينية
- رفض التطرف والنزعات الراديكالية العلمانية
- تطوير مبدإ وممارسة الوسطية في الحياة الدينية
- تطوير الحكم
الرشيد وسيادة القانون والمساواة بين المواطنين أمام القانون.
- تشجيع المشاركة العامة وتمثيلية الحكومة والإصلاحات الديمقراطية.
- تطبيق مبادئ فصل السلطات واستقلال القضاء وسيادة العدالة.
- تطوير مخطط
التكامل الوطني لمحاربة واستئصال الرشوة وسوء التدبير في القطاعين العام والخاص.
- تنمية حوار
الأديان والثقافات بين الشرق والغرب.
- تطوير فكرة
الجهاد السلمي بمختلف أبعاده، أي، الجهاد الاقتصادي والجهاد التربوي والجهاد الفكري
والبيئي والجهاد الأخلاقي والجهاد ضد الفقر والإجرام والمخدرات.
ب الأولويات
المطلقة.
- تطوير منهج
شامل ومتناسق وعصري ( منهج حضاري ) لتنمية المجتمع الإسلامي، وذلك باعتباره
استراتيجية لتحقيق أهداف الوسطية المستنيرة. ويعتبر برنامج "الإسلام الحضاري"
المطبَّق في ماليزيا مثالاً جيداً لهذا المنهج.
- تطوير مجتمع
راع يقوم على مبادئ العدالة الاجتماعية والمحبة والمساواة.
- مراجعة وإصلاح
التربية الدينية الإسلامية لجعلها تربية أكثر توازناً وتماسكاً، تشمل الأبعاد
المرتبطة بفرض العين وفرض الكفاية.
- القضاء على
الفقر والأمية وإلغاء تشغيل الأطفال واستغلالهم.
- تطوير برامج
التلفزة والأفلام ومواقع الانترنيت التي تحترم الأخلاق وإبعاد العناصر التي لها أثر
سلبي.
- منع الفتنة
والممارسات والثقافات المنحرفة من طرف السلطات الدينية.
- تحريم السلطات
الدينية للتعاليم والممارسات والطقوس المنحرفة.
ج) على الأمد
الطويل
-
العمل على تطوير تعليم متواصل وبروز مجتمع متعلم.
- تشجيع القيم
الأخلاقية السامية في جميع مراحل الحياة الاجتماعية والوطنية بهدف خلق مجتمع فاضل.
-
تغيير العقليات الضيقة المتحجرة للجماعات الإسلامية.
- تشجيع
المساهمة الإيجابية للحضارة الإسلامية في أسبانيا ودورها في الحضارة الغربية
والإنسانية عامة من حيث التسامح والتعايش السلمي للأديان الإبراهيمية الثلاثة (
الإسلام والمسيحية واليهودية ) وتنمية العلم والتكنولوجيا من طرف العلماء المسلمين.
3- السياسة
الخارجية
أ.
الأعمال الواجب القيام بها حالاً
- تجنب المواجهة والاستسلام أمام الدول العظمى الغربية.
- توطيد
العلاقات القائمة بين منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأُوروبي وإقامة حوار مع
اليابان وكوريا والصين وأمريكا اللاتينية.
- رفض الخلط بين الإسلام والإرهاب.
- خلق مناخ
ملائم لحث الدول الغربية أو الواقعة شرق آسيا على تقديم المساعدة وتمويل أو تحويل
التكنولوجيا التي تتوفر عليها قصد تحسين أو تسريع وتيرة التنمية الاجتماعية
والاقتصادية في البلدان الإسلامية.
- تقديم صورة
مشرقة ومتوازنة عن القيم والمبادئ الحقيقية للإسلام وذلك عن طريق مختلف الوسائل
والقنوات الموجودة.
ب- الأسبقية
المطلقة
- التوضيح
للقادة الغربيين وعامة الناس بأن:
õ
الإسلام قام بدور إيجابي في إزدهار الحضارة الغربية المعاصرة،
õ
وأنهم في المقابل ملتزمون أخلاقيا بتشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان
الجنوب.
- لفت أنظار
المجتمع الدولي إلى الأخطار التي تمثلها الصهيونية والاتجاهات المحافظة الجديدة
والحركات الإنجيلية المسيحية العدوانية والتطرف اليهودي والتطرف الهندي والتطرف
العلماني في مجال الشؤون الدولية وفي إطار " الحرب ضد الإرهاب".
- المراهنة على
الدبلوماسية ومحاكم العدل الدولية والامتناع عن اللجوء إلى الفقر والإجراءات
الانفرادية لحل الأزمات الدولية.
ج- على الأمد
الطويل
- ترسيخ مبادئ
التضامن الدولي لتقليص الفجوة الاقتصادية والثقافية بين الأغنياء والفقراء وبين
الشمال والجنوب.
4)
البرامــــــج
أ)
التعليم الديني الإسلامي:
جنباً إلى جنب مع تعليم
أصول الدين وشعائر العبادة، لا بد للتعليم الديني الإسلامي من العمل على ترقية
الوعي بالأمور التالية:
Ä
أن التوجيهات
والتعاليم الإسلامية توجب على المسلم الالتزام بفضائل السلام والتوسط والتسامح
والعمل على تحقيق قيم الشورى والعدالة والتوازن والصبر والحرية والمساواة والأخوة
والرحمة.
Ä
أن مقصد
الإسلام في الأُمة الإسلامية أن تكون "خير أمة" من حيث حسن السلوك والإسهام المثالي
فيما ينفع البشر وأن تكون "رحمة للعالمين " في إطار علاقتها بالآخرين. كما أن
المسلمين مأمورون بطلب العلم والبحث عن الحكمة في أي حضارة من الحضارات شرقيها
وغربيها.
Ä
أن كل عمل
سلمي وكفاح من أجل ترقية حال الأُمة وتقدمها ونفع الإنسانية يدخل في باب الجهاد.
Ä
أن التنوع
والتباين بين الأفراد والثقافات والأديان والحضارات ينبغي قبوله بوصفه سبيلاً لأن
يتعلم البشر بعضهم من بعض وأن يحترموا ما بينهم من مظاهر الاختلاف وأن يطوروا فيما
بينهم مسالك التفاعل السلمي والتعاون والحوار.
Ä
أن الإسلام
يعلي قيم الكرامة الإنسانية ويؤكد تساوي الفرص لكل البشر على اختلاف أديانهم سواء
في إطار الصلات الشخصية أو في علاقات التسامح والتسالم بين مختلف العقائد أو فيما
يتعلق بعملية اتخاذ القرار على المستوى الدولي.
Ä
أن كل
الأعمال النافعة التي يقوم بها المسلمون وكل البرامج والمساعي الحسنة التي تنفذها
الحكومات الإسلامية لتحسين أوضاع الحياة للمسلمين كمياً ونوعياً، أو لتسريع عملية
التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماهير، أو لتقديم صورة إيجابية ناصعة للإسلام
والمسلمين للآخرين، كل ذلك يعد عبادة الله تعالى ويدخل ضمن المفهوم الإسلامي الشامل
للعبادة.
Ä
أن المرأة
المسلمة تتساوى مع الرجل المسلم من حيث الحقوق التي أعطاها لها الإسلام، وأن طلب
العلم فرض على كليهما، الأمر الذي يقتضي إتاحة الفرصة لهما ليبدع كل في مجال تخصصه.
Ä
أن دراسة
العلوم الطبيعية بمختلف فروعها أمر لازم لكل أطفال المسلمين لكي يدركوا آيات الله
الباهرة في الطبيعة والكون كله ويستفيدوا منها لتحسين وترقية الحياة الإنسانية.
Ä
أن هناك حاجة
ملحة لتدريب عال ومناسب للمعلمين والمدرسين ولإنتاج كتب دراسية جديدة لكي يمكن
إعداد الطفل المسلم لتحديات التعدد الديني والعولمة والاقتصاد المؤسس على المعرفة
والعلم وثورة المعلومات ومجتمع الأخلاق والفضيلة.
ب) مراكز
البحوث الإسلامية والمفكرون والعلماء:
Ä
صياغة منهجية جديدة للنظرية الإسلامية في العلاقات الدولية مستقاة من القرآن الكريم
والسنة النبوية والتراث الفكري الإسلامي ومستفيدة من العلوم الاجتماعية المعاصرة
وقائمة على فهم عميق وشامل لواقع العالم وواقع الأُمة.
Ä
إنتاج كتب عن أمجاد الحضارة الإسلامية في الأندلس والبلطان وجنوب شرق آسيا وغيرها
من بلدان العالم الإسلامي تبرز بوجه خاص ما كان بين الأديان والعقائد المختلفة من
تسامح وتعايش سلمي، كما تبرز إسهامات المسلمين في تطوير العلوم والتقنية الحديثة.
Ä
إبراز وإشاعة
الجوانب الإيجابية للحداثة والتحديث التي تتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية
وتمييزها عن الجوانب السلبية.
Ä
القيام بالبحوث والدراسات اللازمة لبيان أن مبادئ الإسلامي وقيمه لا تصادم القيم
الإنسانية السامية في خطاب الحداثة بل على العكس تتفق معها وتزكيها.
Ä
إشاعة المبادئ
الإسلامية المتعلقة باحترام التعدد والتنوع الديني والحضاري وبيان كيف تمت مراعاة
هذه المبادئ في السلوك والممارسة عبر العصور. كما ينبغي إبراز ريادة العلماء
والمفكرين المسلمين تاريخياً في مجال الحوار بين الحضارات والدراسة المقارنة
للأديان.
ج) وسائل
الإعلام:
Ä
تطوير إمكانيات
الإعلام الإسلامي (المطبوع والإلكتروني) لكي يصبح أداة قوية وناجعة لتعليم الأُمة
وتثقيفها وتنويرها ومدها بعناصر القوة.
Ä
مضاعفة النشر عن التعاليم والقيم الإسلامية بوسائل الطباعة والوسائط الإلكترونية من
أجل ترقية الوعي بها بين شعوب العالم وفي صفوف الأُمة الإسلامية نفسها.
د)
الإتصال والتواصل مع الآخرين وتنظيم الدعوة:
Ä
إبراز الطابع
العالمي الإنساني لقيم الإسلام وتعاليمه لغير المسلمين.
Ä
ينبغي إبراز الإسلام والمسلمين كحضارة معاصرة تقدر وتحترم تنوع الثقافات والأديان
والحضارات.
Ä
العمل الجماعي للتصدي للحملات المعادية للإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام
الدولية.
Ä
تأكيد أن الحرب على الإرهاب لن يمكن كسبها إلا باتباع إجراءات متكاملة ومتوازنة
تتمثل خاصة في المعالجة الجادة والمباشرة لجذور الإرهاب بما في ذلك الفقر وغياب
التسامح والظلم والاحتلال الأجنبي.
Ä
تحسين وتطوير مناهج الدعوة باستخدام الأساليب التقنية المتطورة لنشر رسالة الإسلام
في صفوف الأُمة عبر وسائل الإعلام الجماهيري وخاصة الإنترنت.
Ä
إشراك الصحفيين الدوليين في نشر الخطاب الفكري والإنساني للإسلام.
هـ) التربية
والسلام:
Ä
تحسين مستوى
التعليم وتبني مناهج دراسية وكتب مدرسية أفضل للمؤسسات التعليمية الإسلامية في إطار
المجهودات الهادفة إلى تأهيل الأُمة على التعامل مع انعكاسات العولمة سواء
الإيجابية منها والسلبية.
Ä
إدخال العلوم والتكنولوجيات الحديثة وكذلك تكنولوجيات الإعلام ضمن برامج المؤسسات
التعليمية الإسلامية.
و)
دور المرأة والطفل:
Ä
مساندة جميع
المبادرات الهادفة إلى تعزيز الاستقلال الذاتي للمرأة ودورها في المجتمع الإسلامي
تماشياً لقيم المساواة والعدالة والقسط الإسلامية ومن أجل صلاح الجنس البشري.
Ä
يمكن لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو لأي دولة عضو أن تنظم في فترات منتظمة، مؤتمرات
دولية حول التقدم الذي حققته المرأة المسلمة في بلد إسلامي ما أو خارج العالم
الإسلامي.
ز)
يتعين تنفيذ هذه
التوصيات على الدول الأعضاء ويجب عليها السهر على إدماجها في أولوياتها وبرامجها
الوطنية وتعمل عليها جماعياً بتنسيق من الأمانة العامة وأجهزتها المتفرعة تحت رعاية
الأمين العام للمنظمة. وعلى هذا الأخير أن يقدم للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية
تقارير دورية حول حالة التقدم المحقق في التنفيذ ويتلقى إذا دعت الحاجة، المعلومات
المطلوبة ووجهات نظر واقتراحات الدول الأعضاء فيما يخص عملية تنفيذ التوصيات. بهذا
الصدد توصي اللجنة الأمين العام بإقامة آلية للمساعدة على التطبيق والإعلام حول
متابعة استراتيجية الوسطية المستنيرة التي اقترحها الرئيس الباكستاني برويز مشرف.
إصلاح وإعادة هيكلة
المنظمة
التحديات
I
وجود خلل
بنيّوي وغياب الإرادة السياسية في منظمة المؤتمر الإسلامي.
II
انقطاع المنظمة عن واقعها كمنظمة إسلامية وبالتالي ضرورة إصلاحها إصلاحاً حقيقياً.
III
عجز المنظمة عن تنفيذ القرارات الصادرة عنها والمتفق عليها.
IV
العجز عن تنفيذ البرامج لعدم توفر امكانات مالية.
توصيـــــات
ميثاق المنظمة
I
يجب إعادة
هيكلة منظمة المؤتمر الإسلامي وإصلاحها وتنشيطها بما في ذلك تعديل الميثاق وتغيير
اسم المنظمة.
II
الإلتزام بمعايير العضوية حفاظاً على الطابع الإسلامي للمنظمة وتطويراً له.
مكتب الأمين العام
I
لا بد من تقوية دور الأمين العام ومساندته مساندة تامة في القيام بمهامه، كما ينبغي
تخويله الصلاحية الكاملة في تعيين موظفي المنظمة وإنهاء خدماتهم وكذلك في إعادة
هيكلة الإدارات الموجودة.
II
ينبغي أن يخضع اختيار الأمانة العامة للموظفين لاعتبارات الأهلية والخبرة فقط، على
أن يتم اختيارهم من بين مرشحي الدول الأعضاء التي تقوم بتسديد حصصها المالية في
الميزانية بإنتظام. كما ينبغي إعطاء موظفي الأمانة العامة حوافز مالية مغرية.
III
ينبغي أن ينظر الأمين العام في تعيين ممثلين شخصيين له لتقصى الحقائق وتسوية
الخلافات والنزاعات.
IV
لا بد من تقوية علاقات منظمة المؤتمر الإسلامي مع المنظمات الدولية والإقليمية
الكبرى وتوظيفها التوظيف الأمثل لاسماع كلمة المسلمين والدفاع عن قضاياهم.
إدارات جديدة
I
يجب على منظمة المؤتمر الإسلامي أن تركز من جديد على قضايا جديدة مثل تسوية
النزاعات، والحوار بين الأديان، ومكافحة ( الإسلامو فوبيا،) وحقوق الإنسان،
والديمقراطية، والإدارة الرشيدة للحكم.
II
ينبغي أن تركز إعادة هيكلة الأمانة العامة على تعزيز قدراتها لتمكينها من التعامل
بفعالية أكبر مع قضايا مثل الفكر الإسلامي، وتطوير الوسطية المستنيرة، والتعليم
العالي، مع العناية الخاصة بالعلوم والتكنولوجيا، والصحة وتنمية المرأة.
III
بناء على هذا لا بد للأمانة العامة من إنشاء أقسام وإدارات متخصصة في تسوية
النزاعات، والوسطية المستنيرة، وتنمية المرأة، والمنظمات غير الحكومية، والأقليات
المسلمة، والتخطيط الإستراتيجي، ومؤسسات التعليم العالي.
IV
لا بد من تكوين جهاز خبراء إسلامي
(Think-Tank)
في إطار المنظمة من أجل ترويج الفكر الإسلامي والإستجابة الفعالة للتحديات
الإيديولوجية والفكرية التي يطرحها القرن الحادي والعشرين وللتفاعل بصورة أكثر
إيجابية مع جامعات الغرب ومفكرية ومثقفيه. وسيضم جهاز الخبراء هذا شخصيات ملمة
بالمشاكل الخاصة التي تعانيها الجماعات المسلمة في المناطق والأقاليم التي تعيش
فيها.
بعثات مراقبة جديدة
للمنظمة
إنشاء بعثات مراقبة
جديدة للمنظمة في الخارج.
إعادة هيكلة
الإدارات الموجودة.
I
إعادة هيكلة إدارة الدعوة وإنشاء إدارة للدعوة ومكافحة معاداة الإسلام (
الإسلاموفوبيا).
II
تفعيل وكالة الأنباء الإسلامية لعرض موقف المنظمة.
III
إنشاء إدارة إعلام قوية في الأمانة العامة لمساعدة الأمين العام على تحسين صورة
المنظمة وتحديث محتويات موقع المنظمة على شبكة الانترنت.
IV
تقوية إدارة فلسطين والقدس على ضوء الرؤية الجديدة للمنظمة.
تنفيذ القرارات
I
يجب على الدول الأعضاء أن تبرهن على التزامها السياسي وتقدم الدعم المالي الضروري
لتنفيذ قرارات القمة ومؤتمر وزراء الخارجية مع احترام الجدول الزمني المحدد لها.
II
لا بد من التعجيل بإنشاء جهاز تنفيذي يضم المجموعتين الثلاثين للقمة والمؤتمر
الوزاري وكذلك بلد المقر والأمانة العامة من أجل السهر على تنفيذ قرارات القمة
والقرارات الوزارية. وستدعى الدول الأعضاء المعنية للمشاركة في الاجتماعات الخاصة
بهذا الشأن.
III
سيتم إقامة مجلس للممثلين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة في جدة وذلك من أجل
القيام بتنسيق فعال وللسهر على تنفيذ ومتابعة القرارات.
الجهاز المنفذ
الأمانة العامة
للمنظمة.
ترتيبات مالية بما
فيها المساهمات الطوعية
I
على الدول الأعضاء تسديد التزاماتها المالية كاملة وفي الوقت المحدد.
II
لا بد من فرض عقوبات على الدول الأعضاء التي تتأخر في تسديد التزاماتها المالية
السنوية لمدة ثلاث سنوات متتالية، مثل تعليق الحق في طرح مشاريع القرارات،
والمشاركة في أخذ القرارات، والحق في المنع بتسهيلات البنك الإسلامي للتنمية
وخدماته، أو الاستفادة من الامتيازات المتعلقة بالتعيينات.
III
سيتم زيادة ميزانية الأمانة العامة وهيئاتها المتفرعة تدريجياً لرفعها إلى مستوى
ميزانيات المنظمات الدولية المماثلة وتقوية فعالية المنظمة.
IV
يمكن النظر كذلك في اقتراحات جديدة للتمويل الطوعي لأنشطة المنظمة؛ كما يمكن إنشاء
وقف عبر تبرع الدول الأعضاء الغنية بقطع أرض تستخدم لبناء منشآت يمولها البنك
الإسلامي للتنمية.
V
على الأمانة العامة أن تتبنى إجراءات مالية صارمة وشفافة.
أعضاء
لجنة منظمة المؤتمر الإسلامي للشخصيات البارزة
ý
معالي داتو
سيري سيد حامد البار،
وزير خارجية ماليزيا،
رئيساً
ý
سعادة
الدكتور الشيخ أبوبكر دوكوري
عضو اللجنة (
بوركينافاسو)
ý
سعادة السيد أحمد كمال أبو المجد
عضو اللجنة ( مصر )
(مثله سعادة السيد حسين
. ك. هريدي، سفير جمهورية مصر العربية لدى إسلام آباد).
ý
سعادة الدكتور عمر جاه
عضو اللجنة (
غامبيا )
ý
سعادة السيد خ.
أحمد حسييم موزادي
عضو اللجنة
(إندونيسيا)
ý
سعادة السيد غلام علي كوشرو
عضو اللجنة (
الجمهورية الإسلامية الإيرانية)
ý
سعادة السيناتور
زيباخان عبد الدين
عضو اللجنة (
كازاخستان)
ý
سعادة
البروفيسور الدكتور محمد كمال حسن
عضو اللجنة (
ماليزيا)
ý
سعادة البروفيسور الدكتور تاج الدين الحسيني
عضو اللجنة (
المملكة المغربية )
ý
ممثل نايجيريا
في اللجنة ( تغيب)
ý
سعادة السيناتور مشاهد حسين سيد
عضو اللجنة
(باكستان)
ý
سعادة السفير
أحمد الفرا
عضو اللجنة
(فلسطين)
ý
سعادة الشيخ عبد
الرحمن بن عبدالله بن زيد آل محمود
عضو اللجنة (
قطر)
ý
سعادة السيد
جميل الحجيلان
عضو اللجنة (
العربية السعودية)
ý
سعادة السيد مصطفى سيس
عضو اللجنة (
السنغال)
ý
سعادة
البروفيسور عبدالرحيم علي إبراهيم
عضو اللجنة (
السودان)
ý
سعادة السفير
الدكتور أحمد دافو توغلو
عضو اللجنة (
تركيا)
ý
سعادة الدكتور عبد الكريم علي يحي الأرياني
عضو اللجنة (
اليمن)
عضو بحكم المنصب:
معالي البروفيسور
الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى،
|